نلتزم في دبي القابضة بدعم المجتمعات المحلية من خلال العمل الخيري الموجه، ونبتكر بالتعاون مع الحكومة ورواد الأعمال والمؤسسات الأخرى، لإحداث تغيير اجتماعي وبيئي إيجابي. يهدف عملنا الخيري إلى بناء مجتمعات مستدامة من خلال تعزيز ممارسات الاستهلاك والإنتاج المسؤولة، ونحقق ذلك من خلال رفع الوعي بالممارسات المستدامة، والتعاون في البحوث والشراكات الاستراتيجية، ودعم تطوير المؤسسات المحلية والابتكار.

مبادرة "هبة في محلها"

مبادرة "هبة في محلها"

تمثل "هبة في محلها" المبادرة الأبرز لدبي القابضة في مجال العمل الخيري، حيث تم من خلالها تحويل فائض المخزون لدى الشركات في الإمارات إلى موارد قيّمة لدعم الأسر ذات الدخل المحدود. وبالتعاون مع أكثر من 32 جهة من القطاعين العام والخاص، ساهمت المبادرة في ترسيخ مبادئ الاقتصاد الدائري، والحد من الهدْر، وتعزيز التنمية المجتمعية.
انطلقت المبادرة للمرة الأولى خلال شهر رمضان عام 2024، وتم في نسختها الثانية في عام 2025 إعادة استخدام أكثر من 315,000 قطعة تجاوزت قيمتها 14 مليون درهم، بما في ذلك الملابس ومستحضرات العناية والإكسسوارات والكتب والأجهزة الإلكترونية، والتي تم توزيعها على أكثر من 16,000 مستفيد. كما ساعدت المبادرة في تقليل النفايات عبر تحويل أكثر من 85 طناً من المواد عن مسارها نحو مواقع الطمْر، تماشياً مع الهدف الثاني عشر من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (الاستهلاك والإنتاج المسؤولان).
ضمت قائمة الشركاء كلاً من هيئة تنمية المجتمع، وشركة "دي إتش إل جلوبال فورواردينج"، ومجموعة أزاديا، و"لوكسيتان"، و"ڤيرجن ميجاستور"، ومجموعة "أباريل"، ومجموعة الشايع، وشركة "جي إم جي"، و"ذا جيڤينج موفمينت"، و"فيرمونت برينتينج سيرفسز"، و"جرين لاين ش.م.ح."، و"ريستوفير رأس الخيمة"، و"روف" للفنادق، و"أكسنتشر ميدل إيست"، و"أديكو تكنولوجيز ش.م.م."، و"إيرث باجز"، إلى جانب شركاء التوعية، مثل جمعية بيت الخير، وجمعية دار البر، ومنظمة "سمارت لايف". وتولى تنفيذ المبادرة شركاء مثل: مجموعة "لابيز"، و"شركة "إنوڤايت تك" للخدمات التعليمية، وشركة "ذا سربلس".
شارك أكثر من 1,500 متطوع من موظفي دبي القابضة وشركائها في إنجاح المبادرة، كما حضروا ورش عمل تناولت مفاهيم الاستهلاك الواعي، دعماً لحياة مستدامة ومسؤولة.
حققت المبادرة صدى واسعاً وتقديراً كبيراً، حيث نالت ثلاث جوائز ضمن جوائز الشرق الأوسط للعلاقات العامة (MEPRA) لعام 2024: الذهبية لأفضل حملة بين الشركات، والبرونزية لأفضل شراكة تعاونية، والبرونزية لأفضل حملة غير ربحية. كما حصدت جائزة "المبادرة المتميزة" ضمن جائزة دبي التقديرية لخدمة المجتمع التي تنظمها هيئة تنمية المجتمع.
تواصل دبي القابضة، من خلال "هبة في محلها"، تعزيز الاستدامة، وتمكين المجتمعات، وترسيخ روح العطاء، لترسم معايير جديدة في الأثر الاجتماعي على مستوى المنطقة.

تحدّي ابتكر من أجل الغد (2024)

تحدّي ابتكر من أجل الغد (2024)

تؤمن دبي القابضة بأن الابتكار وريادة الأعمال محركان أساسيان للتغيير الاجتماعي المستدام. وخلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP28)، أطلقت تحدي "ابتكر من أجل الغد"، وهو مبادرة عالمية تتماشى مع الهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (الاستهلاك والإنتاج المسؤولين). استقطب التحدي، الذي تم تنظيمه بالشراكة مع حاضنة الأعمال "in5" التابعة لمجموعة تيكوم، أكثر من 150 مشارَكة من 31 دولة، بما في ذلك شركات ناشئة من الإمارات.
وبعد عملية تقييم دقيقة، تم اختيار خمسة متأهلين للنهائيات من الإمارات والنرويج والولايات المتحدة، لعرض مشاريعهم خلال حفل تقديم العروض وتوزيع الجوائز في يونيو 2024 في متحف المستقبل في دبي. وركّزت المشاريع على قضايا حيوية، مثل إعادة تدوير البلاستيك، والاستفادة من النفايات الزراعية، ومشاركة الموارد.
فازت شركة "أوثالو" (Othalo) النرويجية بالمركز الأول بفضل أسلوبها المبتكر في تحويل البلاستيك المعاد تدويره إلى مواد بناء مستدامة، بينما جاءت شركة سيربلس (The Surpluss) الإماراتية في المركز الثاني لمبادرتها التي تساعد الشركات على تقليل الهدْر من خلال إعادة توجيه الموارد غير المستخدمة. وقد حصل الفائزان على جوائز لدعم عملياتهما، وانضما إلى مجتمع الشركات الناشئة الخاص بـ "in5" لمدة عام. كما بدأت دبي القابضة التعاون مع "أوثالو" لإطلاق مشروع تجريبي في عام 2025، إلى جانب تنفيذ شراكات مع المشاركين الآخرين.
واستفاد أفضل 10 متأهلين أيضاً من شبكة الدعم الخاصة بدبي القابضة، حيث عرضوا ابتكاراتهم على المستثمرين خلال فعالية نُظّمت ضمن "جيتكس جلوبال إكسباند نورث ستار" في أكتوبر 2024.

وحدات الشعاب المرجانية الاصطناعية ضمن مشروع "مشد دبي"

وحدات الشعاب المرجانية الاصطناعية ضمن مشروع "مشد دبي"

تتعاون شركة نخيل، التابعة لدبي القابضة للعقارات، مع مشروع "مشد دبي" الذي أطلقته مبادرة "دبي تبادر" بالتعاون مع دائرة الاقتصاد والسياحة، في أكبر مشروع لتطوير الشعاب المرجانية في العالم. ويمتد المشروع على مساحة 600 كيلومتر مربع، ويتضمن نشر 20,000 وحدة شعاب مرجانية اصطناعية على مدى ثلاث سنوات. وقد أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بهدف تعزيز التنوع البيولوجي، وحماية النظم البيئية الساحلية، ودعم البحث العلمي، وإعادة تأهيل الحياة البحرية، إلى جانب تعزيز السياحة البيئية، بما يسهم في بناء مستقبل مستدام للحياة البحرية.

20 عاماً من حماية السلاحف البحرية

20 عاماً من حماية السلاحف البحرية

يُعد مشروع إعادة تأهيل السلاحف في دبي أول مبادرة من نوعها في المنطقة لحماية الحياة البحرية، وقد شكّل ركيزة أساسية في جهود الحفاظ على الكائنات البحرية في دولة الإمارات. وبمناسبة مرور 20 عاماً على انطلاقه في عام 2024، أنقذ المشروع وأعاد تأهيل أكثر من 2,200 سلحفاة بحرية من بينها السلاحف الخضراء (لجأة خضراء)، وصقرية المنقار، وضخمة الرأس، وسلاحف ريدلي الزيتونية، وأُطلقها مجدداً في مياه الخليج العربي.
تبدأ مرحلة التأهيل بالرعاية الطبية في مرافق الأحواض المائية بفندق جميرا برج العرب، قبل نقل السلاحف إلى بحيرة طبيعية تغذيها مياه البحر في جميرا النسيم، حيث تتأقلم مع الظروف البيئية وتستعيد قدرتها على السباحة والحركة استعداداً للعودة إلى المحيط. وحتى اليوم، تم تزويد 89 سلحفاة بأجهزة تتبع عبر الأقمار الصناعية لدعم أبحاث الحفظ والاستدامة.

جميرا ثاندا

جميرا ثاندا

يقع منتجع جميرا ثاندا آيلاند في محمية شونجيمبيلي البحرية بتنزانيا، ويُكرّس جهوده لحماية التنوع البيولوجي البحري. ويقود المبادرات البيئية في الجزيرة أخصائي أحياء بحرية، يشرف على مشاريع بحثية وترميم بيئي، تم من خلالها توثيق أكثر من 340 نوعاً من الأسماك، و34 نوعاً من الشعب المرجانية، وعدد كبير من اللافقاريات.
وتتعاون الجزيرة مع منظمتي "سي سينس" (Sea Sense) ومنظمة "Marine Megafauna" لحماية السلاحف البحرية المهددة وأسماك القرش الحوتية، وتعزيز التنمية المستدامة والمشاركة المجتمعية.
أما جميرا ثاندا سفاري، الواقعة في مقاطعة كوازولو ناتال بجنوب أفريقيا، فتقود جهود الحفاظ على الحياة البرية في محمية تبلغ مساحتها 16,500 هكتار. وتستخدم المحمية تقنيات متقدمة لتتبع وحيد القرن، إلى جانب مراقبة الفهود، والفيلة، والحيوانات المفترسة، مما يسهم في حماية الأنواع المهددة ودعم برامج توسيع موائلها الطبيعية ومكافحة الصيد غير المشروع.

متجر الخير

متجر الخير

في عام 2024، أعادت مجموعة تيكوم إطلاق مبادرة "متجر الخير" بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لتوفير منصة تتيح للأفراد والمؤسسات التبرع باحتياجات أساسية، مثل صناديق طعام رمضان، ووجبات الإفطار، وملابس العيد. ومن خلال الأكشاك المؤقتة، والعربات المتنقلة، والتعاون مع متاجر البقالة، جمعت المبادرة 133,695 درهماً، ووصلت إلى 8.9 مليون شخص، مسجلة أثراً مجتمعياً ملموساً خلال شهر رمضان.